الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاكل الجلد فيما يتعلق بالتشققات بعد الحمل الناتجة عن الحروق والغرز

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم كثيراً على إتاحتكم لنا سؤال المختصين المهرة، فأجد الإجابة الهادفة النابعة من أصحاب الخبرة، فجزاكم الله خيراً، وجعله الله في موازين حسناتكم.

استشارتي هي:
أنني أعاني من مشاكل جلدية عديدة، وأشعر بأنها تزعجني، ولا أريدها أن تؤثر علي، فبعد حملي الأول:

1) صرت أعاني من الكلف في وجهي ولم يختف بعد الولادة، ولي الآن أربع سنوات ونصف ولم تختف وشكلها مزعج.

2) وعانيت أيضاً في بعض أماكن من جسدي (كالرقبة والبطن والإبطين ومنطقة الفخذ) من سواد ولم يختف مع أني أحافظ على جفاف المنطقة وأقوم بدهنها بالكريم المرطب .. فهل يعقل أن تبقى هذه المشاكل إلى الآن؟

3) والشيء الآخر هو ظهور الشعيرات الدموية والدوالي في أغلب مناطق جسمي، وهو بازدياد في الوجنتين (الخدين) والكتفين والظهر والفخذ والساق، وشكلها مزعج، وباللون الأزرق والأحمر، وتوجد باللون الأخضر، وأريد إزالتها.

4) هل التشققات التي تظهر في الحمل لا يمكن إزالتها طبياً؟

5) أعاني من آثار لحروق أو جروح قديمة، ولونها يختلف عن لون باقي الجلد، وأيضاً من غرز في ساقي، هل يمكن إزالتها، وهل توجد طريقة غير الجراحة؟
أنا يا دكتور أعيش في الدوحة، وأتمنى أن ترشح لي طبيبة متخصصة يمكنها مساعدتي على التخلص من المشاكل التي أعاني منها جميعها.

ولك مني جزيل الشكر، ودمتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أ.م.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن سؤالك يشتمل على ست نقاط رئيسية، وهي حسب تسلسل ورودها:

1- الكلف: وقد تكلمنا عنه بالتفصيل في إجابة سابقة، رقم (18389) تحت عنوان (كلما انتقدني...)، وتكلمنا عن أسبابه ووصفه، وعلاقته بالحمل، والعطور، والقابلية الشخصية والعرقية له، وأنه سطحي أو عميق أو مختلط.

2- وأما اسوداد الطويات: فقد ذكرناه أيضاً في إجابة سابقة، رقم (18175) ومن أكثر من وجهة نظر، مع التركيز على الوقاية والعلاج.

3- التوسعات الوعائية الشعرية والوريدية: أيضاً ذكرناها في إجابة سابقة، رقم (18401)، وقلنا إن التوسعات الوعائية الشعرية علاجها بالليزر الوعائي، وقبله كان التخثير الكهربائي، وهناك بعض التدخلات الجراحية للدوالي الكبيرة، فالعلاج جراحي بالدرجة الأولى.

4- الفزر الحملية: كذلك ذكرناها في إجابة سابقةً، رقم (18567)، وقلنا: إن الفزر الحملية، أو الفزر التالية للبدانة، أو الفزر التالية لاستعمال الكورتيزون، أو الفزر بشكل عام، للأسف ليس لها علاج يُرضي تماماً، وليس هناك حل نهائي إلى الآن إلا الليزر في مرحلة الاحمرار، وهو يعتمد على خبرة المعالج.

5- تبدلات ما بعد الحرق، وإزالة الغرز، هذا أمرٌ تجميلي، ويعتمد على مدى المساحة المصابة وموضعها، ويمكن للجراحة أن تحل الإشكال، وقد يكون هناك دوراً للعلاج بالمواد الطبية، والكريمات، والصنفرة، والتقشير الكيميائي، والمواد القاصرة المبيضة، ولكن هذه المشاكل كلها يصعب حلها هكذا بالريموت كنترول، بل يجب المتابعة مع طبيبة متفهمة ذات خبرة.

6- ترشيح دكتورة: قد يتوفر علاج لكل ما ذكرنا في العيادات الحكومية الموجودة في قطر، والمركز الوحيد والكبير هو مؤسسة حمد الطبية، عيادة الأمراض الجلدية، وفيه طبيبات، وكذلك قسم جراحة التجميل، وأظن أنه لا يوجد فيه طبيبة بل طبيب، والأطباء في هذه المؤسسة قد يُرشدونك لما يجب عمله، فهم إن لم يحلوا لك 100% من الشكاوى والمشاكل الجلدية التي عندك، إلا أنهم سيساهمون إلى حدٍ كبير في التخفيف مما تعانين منه نُصحاً وإرشاداً، ورعايةً وعلاجاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً