الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة فتاة مخطوبة لأن خطيبها قبلها ولمس يديها

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 وارتكبت معصية عندما تعرفت على شاب وأحببته، ووقعت في المعصية عندما خرجت معه وأنا مخطوبة وارتكبت الخطأ عندما لمس أيدي وقبلني، وأريد التوبة، ماذا أفعل علماً بأنه لا توجد علاقة حالية مع هذا الشاب؟ وجزاكم الله كل خير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بدايةً يسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً بك ومرحباً بك بين إخوانك، ويسرنا أن نجيب على جميع أسئلتك واستفساراتك في أي وقت، مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد، والهداية والرشاد.
أختنا الكريمة / حنين!

أسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل توبتك، وأن يغفر لك، وأن يتجاوز عنك، وأن يحفظك دائماً أبداً من المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله أن قطعت علاقتك المحرمة بهذا الشاب؛ لأنك تعلمين أن أي علاقة غير مشروعة لا تأتي بخير أبداً، وللأسف دائماً تكون الفتاة هي الضحية، والشاب لا يخسر شيئاً غالباً، وإنما يظل يغري الفتاة المسكينة بالكلام المنمق والمعسول، حتى يوقعها في شباكه، وقد يأخذ منها أغلى ما لديها، وهو عفتها وكرامتها، ثم يتركها بعد ذلك، ويتخلى عنها، لتعيش هي وحدها تدفع الثمن غالياً، بل وقد تدفع حياتها ثمناً لتلك العلاقة المحرمة، وأنت والحمد لله مخطوبة، ولست في حاجة إلى الارتباط بأي رجل آخر، أو البحث عن عريس، فلقد منَّ الله عليك مبكراً، وغداً ستصبحين أماً، وتحقق كل أحلامك وأمنياتك التي تتمناها أي فتاة محترمة، فاحمدي الله أن ستر عليك؛ لأنه كان من الممكن أن يفضح أمرك - والعياذ بالله - فيتخلى خطيبك عنك، ولا يتقدم أي أحد لخطبتك بعد ذلك؛ لسوء سمعتك، واحمدي الله كذلك أن الأمور لم تزد على هذا الحد، إذ أنه لو استمرت تلك العلاقة ما كنت تعلمين ماذا ستفقدين أكثر من هذا، فاستغفري الله، وتوبي إليه، وعاهديه ألا تفعلي هذا أو غيره بعد ذلك أبداً، مهما كانت الإغراءات، أو حتى التهديدات، ولا تفشي سرك لأحد، حتى ولو كان خطيبك، فما دام الله قد ستر عليك فاستري على نفسك، واجتهدي في طاعته، وأكثري من العبادة والدعاء، والاستغفار، وأن يجمعك بخطيبك على خير، وأن تكوني له نعم الزوجة الصالحة الوفية، وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً