الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التينيا والشعيرات الدموية على الفخذين

السؤال

أعاني منذ فترة طويلة من التينيا الحمراء اللون في منطقة الرقبة والظهر والصدر والذراعين وأحياناً بين ثنايا الفخذين.

هذا مع العلم أنني شديد الحرص على النظافة الشخصية، وقد جربت أنواعاً مختلفة من الدهانات والشامبوهات وأدوية، مثل: فانجيكان، وسرعان ما تختفي لفترة ليست طويلة ثم تعاود الظهور مرة أخرى خاصة مع بداية فصل الصيف وعند ارتداء بعض الملبوسات غير القطنية كذلك، وأتمنى لو أني أجد العلاج الذي يمنع ظهورها مرة أخرى.

أيضاً ألاحظ ظهور شعيرات دموية دقيقة في منطقة الفخذين والساقين، وأشعر أنها سبب لشعوري بالألم عند الوقوف لفترة طويلة نسبيا، كما ألاحظ أنها تزداد كذلك مع مرور الوقت، وبعضها يظهر وكأنه كدمة؛ مما يسبب لي الإحراج إذا دعت الضرورة لكشف هذه المنطقة أو عند الذهاب للسباحة مثلا، فهل هناك حل أو علاج قاطع لهذه المشكلة؟

وجزاكم الله عني خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد كمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً: التينيا:

من وصفك لحالتك يتبين أن لديك ما يسمى بالنخالية المبرقشة أو الملونة، ولكن لونها بني وليس أحمر، والنخالية المبرقشة هي إصابة فطرية (بالفطريات) شائعة في المناطق الحارة الرطبة، وعند أصحاب البشرة الدهنية، وغالباً ما تُصيب المواضع الرطبة من الجلد، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الخفيفة، وتُعالج بالكريمات الموضعية المضادة للفطريات (الكلوتريمازول أو الإيكونازول أو غيرهما).

القسم الثاني: المتوسطة، ويضاف فيها الشامبو إما (بيفاريل) أو (سيل سن) وهما يطبقان مساء، ويتركان للصباح حتى يغسلا.

القسم الثالث: الشديدة، وتُعالج علاجاً جهازياً (أي عن طريق الحبوب) مثل الإتراكونازول والديفلوكان واللاميزيل، ولكلٍ من هذه المستحضرات جرعتها، ولا تُعطى بدون وصفة طبيب.

مهما كانت المعالجة ناجحة، فقد تنكس الإصابة بسبب وجود القابلية للإصابة بالمرض، وعندها يكرر العلاج إن استطب ذلك.

ينصح المرضى بـ :
1- غسل الجسم بالماء والصابون (الصفصافي أو الكبريتي أو يحوي كلا المادتين) وتجفيفه بعد الغسل، وتبديل الملابس الداخلية من قميص وكلسون، مع غسلها جيداً أو غليها أو كويها.

2- استعمال الملابس القطنية لامتصاص العرق وتخفيف التعرق.

هناك قابلية للعدوى، وقد يصاب الزوج ولا تُصاب الزوجة أو العكس، مع العلم أنه مرض معدٍ.

ثانياً: التوسعات الوعائية:

التوسعات الوعائية الشعرية السطحية على الساقين قد فصّلنا فيها في استشارة سابقة مع الدوالي، ونذكر بأنها سطحية ولا قيمة لها إلا من الناحية الجمالية، ويمكن علاجها بالليزر أو التخثير الكهربائي، وكلاهما بيد أهل الاختصاص، وهي لا تسبب آلاماً، فإن كان هناك ألم، فالأفضل مراجعة طبيب الأوعية للتأكد من إثبات أو نفي وجود دوالي عميقة وعلاجها.

أما الكدمات، فتحتاج لتحليل دم، يشمل صورة شاملة للدم، وعدد الصفيحات، وزمن النزف والتخثر، وزمن الثرومبين الجزئي، وهذا من اختصاص طبيب الدم إن كانت النتائج غير طبيعية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً