الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يستثار لأتفه الأشياء.. كيف نتعامل معه؟

السؤال

ابني يبلغ من العمر 11 سنة، سريع الغضب، لا يتحكم في تصرفاته عندما يغضب، يستثار من أي شيء، لقد علم الأولاد في المدرسة نقطة ضعفه مما أدى إلى استغلال هذه النقطة لإثارته، مثال على ذلك: الاستهزاء والسخرية من شكله أو أنه أبو أربع عيون لأنه يلبس نظارة.

المهم أنه يشعر بظلم كبير تجاهه من المعلمات والإدارة؛ لأن الإدارة بحسب قولها دائماً أنه هو الغلطان، ويجب عليه ألا يتأثر من هذه الاستهزاءات وهو رافض هذا الشيء، فأرجو منكم مساعدتي لإعطائي الحلول الناجحة للتحكم في غضبه وكيفية التعامل معه.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ البتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الانفعال والغضب السريع يكون في الغالب دليلٌ على عدم القدرة على التعبير، وعسر المزاج الذي يمكن أن يحدث في سن اليفاعة هذه.

أولاً: أرجو أن تُتاح الفرصة لهذا الابن أن يُعبّر عن ذاته، وفي نفس الوقت تقومون باطمئنانه بأنه غير ناقص في شيء عن الآخرين، كما أرجو استشعاره بأنه عضو فاعل ومهم داخل الأسرة، وأن تتاح له فرصة المشاركة في قرارات الأسرة مهما كانت بسيطة.

هذا الابن سوف يستفيد جداً من ممارسة الرياضة، والتي من خلالها يتم امتصاص الغضب والقلق والاحتقان النفسي الزائد.

بالرغم من أننا لا نميل كثيراً من إعطاء الأدوية في هذه السن، إلا أن هنالك دواء مُضاد للقلق والاكتئاب يُعرف باسم (تفرانيل) وهو من الأدوية السليمة جداً، ويُفيد في مثل هذه الحالات، فأرجو أن يتناوله هذا الابن بمعدل حبة واحدة من فئة خمسة وعشرين مليجراماً لمدة ثلاثة أشهر ليلاً، ونسأل الله أن يجعل له فيه خيراً كثيراً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً