الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العناد وسرعة الغضب وكيفية تجاوزهما بين الزوجين

السؤال

السلام عليكم.

أنا عنيدة، وزوجي عنيد، فما هي الحلول للتخلص من العناد؟ ما هي الحلول لعدم تنكيد الزوجة لزوجها؟ وكيف للزوجة أن تتجنب سرعة غضبه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة/ أ.ح.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حاولي -أختي الفاضلة- أن توجهي اهتمامك إلى الأصل العظيم والشجرة المباركة، شجرة الإيمان، ومنها ستتفرع الفروع، وتقطف الثمرات في كل الاتجاهات، وعلى مدار الأوقات، مصداقاً لقول الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ*تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)[إبراهيم:24-25]، واعلمي أن الحياة الزوجية رأس مالها الحب، وهو مادة التعامل، وهو حب في الله وفي مرضاته، وما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، وبدافع الحب في الله يحلو للمرأة أن تعمل كل ما يرضي الزوج، وتساعده على الارتقاء في مدارج الرقي، وتعينه على التخلص من الشيطان ووساوسه، والابتعاد عن العصبية والنرفزة، وتعمل على استقبال زوجها ببشاشة وابتسامة وعاطفة وحنان، وتجعل الزوج يتقرب أكثر لزوجته ويحبها أكثر.

أختي المباركة، يجب أن تسألي نفسك أسئلة كثيرة، وتحاولي الإجابة عليها، وهنا تفكيرك سيتوسع لكي تجدي الحل المناسب، وسترين أموراً كثيرة ما رأيتها من قبل، وهذه الأسئلة تعتبر طريقاً للعلاج:

كيف جاء هذا العناد؟
هل هذا العناد مشكلة رئيسية في الخلافات الزوجية؟
كيف تستطيعين أن تغيري هذا العناد بشيء أفضل منه وألطف، ويجعل الحياة الزوجية سعيدة؟

اجلسي مع نفسك وألقِ عليها هذه الأسئلة، وبعدها وبإذن الله ستصلين إلى الحل الأنجع.

إذا استطعت أن تصلي إلى سبب هذه المشكلة بعدها حاولي أن تنتقلي إلى الخطوة الثانية، وهي التعاون فيما بينكما، بمعنى أن تجلسي أنت وزجك وتتناقشان وبصراحة في كيفية مواجهة مشكلة العناد، وما هو العلاج لها؟ فالصراحة أو المصارحة فيما بينكما قد تفتح أبواباً كثيرة، وقد يزداد الحب والمودة فيما بينكما، ولكن أن تكون طريقة النقاش بالهدوء دون استعمال العصبية أو النرفزة.

حاولي أن تبتعدي عن الأمور التي تجعلك عصبية، وتغاضي عن بعض الأمور، وليس كل شيء تُعطي له بال وتقلقي نفسك، ولكن تعلمي كيف تتجاوزي الأمور .

ابتعدي عن الجدال والنقاش الذي ليس منه فائدة، وكوني مطيعةً لزوجك، فأنت في كنفه، واسمعي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها، أو كما صلى الله عليه وسلم، وهذا دليل على الطاعة للزوج.

تعلمي أسلوب الابتسامة مع زوجك، فهذا أسلوب يقرب القلوب من بعضها، ويقضي على كل مشكلة، وهو البلسم لكل جرح.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن داليا

    اعجبني الموضوع كثيرا لانني احيانا اعاند زوجي بس لماقرأت الموضوع قررت باذن الله تعالى مااعاند زوجي مشكورين

  • مصر ملاك الرحمة

    اعجبني جداااااااااا الله يبارك فيكم ويجعلة في ميزان حسناتكم

  • مصر منة

    الله يبارك فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً