الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق الصدر الناتج عن الوسواس القهري المرتبط بالصلاة

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أحياناً توسوس لي نفسي بأشياء يعظم علي ذكرها وذلك أثناء الصلاة، أنا أحاول التقرب إلى الله، والحمد لله وفقني ربي في كثير مما تمنيت.
وأريد أن أسأل: هل هذا الوسواس يدل على ضعف إيمان الإنسان؟ أم هذا غضب من الله ؟ أريد تفسيراً لهذا مع العلم أن هذا الوسواس يأتي في الصلاة فقط، وأنا أحاول الخشوع ولكنه يسبب لي ضيقاً وحزناً بعد الصلاة.
كيف أتخلص منه وهو يكثر في رمضان لا أعلم لماذا؟ هل صلاتي تقبل أم هي مردودة علي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/    سائلة   حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، الوساوس القهرية أمر مكتسب ومتعلم، وتلعب بيئة الإنسان وقيمه وطريقة تفكيره دورا كبيراً في تسببها، وهي منتشرة جداً في مجتمعنا الإسلامي، حيث أن المجتمع متدين بفضل الله، وأود أن أؤكد لك وكما صرح العلماء الأفاضل أن وجود الوساوس لا يدل أبداً وبأي حال من الأحوال على ضعف الإيمان، أو غضب الله تعالى إن شاء الله، بل على العكس يرى الكثيرون أن الوساوس تتأتي من التشدد في الدين خاصة فيما يسره الله، وهنالك أقلية قد تصل في تعبدها وتفسيرها للأمور لدرجة التنطع فهوني عليك.

وقد دلت الأبحاث الحديثة أنه بالرغم من أن الوساوس متعلمة إلا أنها تؤدي إلى تغيرات كيميائية في المخ مما يساعد على استمراريتها، والوساوس في كثير من الأحيان كما في حالتك قد تؤدي إلى شعور بالإحباط والاكتئاب.

ويتمثل العلاج أولاً: في التوسط في الدين، وأخذ الأمور من مصادرها الصحيحة.

ثانياً: عدم الاكتراث، وتحقير الفكرة الوسواسية، وعدم الاستجابة لها بأي حال من الأحوال .

ثالثاً: تناول عقار دوائي يعرف باسم ( فافرين)، وجرعته هي 100 مليجرام ليلاً لمدة إسبوعين، ثم ترفع لـ100 مليجرام صباحاً ومساء لمدة ستة أشهر، ومن الشهر الثاني سوف تبدأ الوساوس إن شاء الله في الضعف ثم الاندثار.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً