الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسهال المزمن ما أسبابه وعلاجه؟

السؤال

في عام 1994 وفي شهر شباط أصبت بإسهالٍ مزمن استمر لمدة ستة أشهر، وقد أجريت كل الفحوصات اللازمة في المستشفى في جمهورية الجيك في مدينة براغ، ولم يجدوا أية أمراض معدية أو فطريات أو فيروسات، وتوقف الإسهال بعد استخدامي دواء يسمى الإيموديوم، ولمدة ثلاثة أسابيع.

وبعد أربع سنوات أُصبت بنفس الحالة، وقمت بعمل كل التحاليل بما فيها الناظور للأمعاء ولم يجدوا أي حالة مرضية معدية، ولكن وجدوا التهاباً مكروسكوبياً في الأمعاء الغليظة، حيث أنني عملت اختبار الناظور بعد ثلاثة أشهر من إصابتي بالإسهال، وتم اعتبار أن الالتهاب قد حصل بعد الإصابة بالإسهال، ولم يكن هو سببه، وتم إعطائي حبوب ضد الإسهال تسمى أساكول، وأدى ذلك إلى تدهور حالتي الصحية، فأبدلوها بحبوب تدعى بنتازا، وتفاعل الجسم معها، وتم القضاء على الإسهال وشفيت منه والحمد لله، مع العلم بأن حبوب إيموديوم التي شفتني أول مرة من الإصابة بالإسهال لم تعينني على الشفاء في المرة الثانية.

وبعد خمس سنوات، أي في نفس الفترة من الشهر الثاني أُصبت بالإسهال للمرة الثالثة، وقد جاء هذه المرة متأخراً سنة كاملة، إلا أنه ما زال مستمراً دون توقف، وإلى يومنا هذا، حتى أن كل الأدوية السابقة لم توقفه إلا لبعض الأيام، والآن أنا حائر في هذا المرض اللغز الذي يصيبني كل أربع سنوات، فهل منكم من يستطيع مساعدتي وتخليصي من هذا الإسهال المزمن؟ مع الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يونس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحياناً تكون هناك التهابات مزمنة في القولون، وتكون هي السبب في مثل هذه الأعراض، والتي قد تكون بصورة مستمرة أو متقطعة، وقد تكون بصورة واضحة عند إجراء التنظير المعوي، ويسهل تشخيصها، وأحياناً قد تستمر إلى فترة من الوقت، ولا تكون بصورة واضحة، وتتسبب في أعراض متقطعة، ويصعب تحديد السبب إلا بعد مرور فترة من الوقت، وفي مثل هذه الحالة قد تحتاج إلى تكرار التنظير المعوي، وقد يحتاج الطبيب إلى إضافة علاجات طبية إضافية للتحكم في الأعراض، غير البنتازا، مثل الأميوران، وأحياناً الكورتيزون إذا لزم الأمر، ولا يمكن الحكم على هذا الأمر إلا بالمتابعة الدورية عند طبيب الجهاز الهضمي المتخصص، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية لينا

    الليمون مع اي شيء مثل شوربه دافئه او لبن زبادي على الريق بعد صيام

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً