الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات عملية لاطمئنان القلب لفعل الخيرات والابتعاد عن المنكرات

السؤال

السلام عليكم.

أفكر بفعل بعض الأفعال الدينية ولكن لا أستطيع تطبيقها، فبماذا تنصحونني؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي مراد! بورك فيك على هذه الهمة العالية وأسأل الله تعالى أن يرزقك الثبات، واعلم أن أهل المعاصي بل أهل الكفر عندهم همة عالية وأشد صلابة وعزماً على المضي في طريق الجد، وهم أقصى أمانيهم وهممهم لا تتجاوز هذه الدنيا، وأنت تطلب إن شاء الله تعالى السعادة الأخروية والتي لا تحصل إلا ببذل الجهد والمثابرة ودفع الثمن.
اليوم ميلادي الجديد وما مضى *** موت بليث بليل داج
أنا قد سريت إلى الهداية عارجا *** ياحن ذا الإسراء والمعراج

فللإيمان طعم وحلاوة يتعلق بهما ذوق ووجد، ولا تزول الشبه والشكوك عن القلب إلا إذا وصل العبد إلى هذه الحال فباشر الإيمان قلبه حقيقة المباشرة، فيذوق طعمه ويجد حلاوته، وهذا الذوق هو الذي استدل به هرقل على صحة النبوة حيث قال لأبي سفيان: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه؟ فقال: لا، قال: وكذلك الإيمان إذا خالطت حلاوته بشاشة القلوب، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن للإيمان طعماً وأن القلب يذوقه كما يذوق الفم طعم الطعام والشراب، فقال صلى الله عليه وسلم: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً).

وهناك خطوات عملية تستطيع من خلالها أخي مراد أن يطمئن قلبك لفعل الخيرات والابتعاد عن المنكرات:
- حافظ على الفرائض والنوافل وخاصة مع الجماعة.
- حاول أن تكون في وسط جماعة المسجد، لإن الذئب يأكل من الشاة القاسية.
- تجنب السب والشتم والتجريح والتشهير.
- أكثر من الدعاء بأن يفتح الله لك أبواب الخير وينور قلبك بالإيمان.
- اجعل لنفسك برنامجاً ومنهاجاً تدرس فيه القرآن والسنة واللغة العربية وحياة الصحابة والسلف.
- اعتزل المحرمات كالغناء والأفلام الهابطة.
- احضر الجلسات العلمية والدينية حتى يلين قلبك لذكر الله تعالى.
- اجعل لنفسك برنامجاً شهرياً تصوم فيه وتقوم الليل حتى تتقرب من الله تعالى أكثر ويوفقك لفعل الخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً