بسم الله الرحمن الرحيم
أنا إنسانة عادية، ولكن مشكلتي هي أني متقلبة المزاج، ولقد حدثت لي مشكلة مع صديقة أساءت لي جداً وأمام صديقاتي الأخريات، مما أثر على نفسيتي وعدم الذهاب إلى أي مكان تتواجد به، فهل البروزاك مفيدٌ في مثل حالة التقلب المزاجي، وحالة القهر، وحالة الاكتئاب الخفيف، علماً بأنني عصبية، وكيف أستخدمه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

في حالات العصبية والتوتر لابد للإنسان أن يتعلم كيفية التعبير عن ذاته، وهذا ما يسمى بالتفريغ النفسي، حيث إن الكتمان والسكوت أو الصمت على الأشياء البسيطة يؤدي إلا احتقانات نفسية ينتج عنها القلق والتوتر والعصبية وعسر المزاج، كما أن ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء تعتبر مفيدة أيضاً لعلاج مثل هذه الحالات.

أما بالنسبة للبروزاك؛ فهو علاج فعال جداً لعلاج حالات التوتر والعصبية والاكتئاب، إلا أنه يتطلب بعض الصبر حتى يؤدي إلى مفعوله العلاجي.

وتبدأ الفعالية الحقيقة لهذا الدواء بعد أسبوعين من بداية العلاج، ويُنصح أن لا تقل مدة العلاج عن 3 - 6 أشهر، والجرعة المطلوبة هي كبسولة يومياً (20) مليجرام يفضل أن تؤخذ بعد الأكل وفي النهار، وبعد شهر إذا لم يحدث تحسن حقيقي يمكن أن ترفع الجرعة إلى (40 مليجرام) يومياً (كبسولتين)، وبعد ثمانية أسابيع إذا لم يحدث تحسن -لا قدر الله- فهذا يعني أن هذا العلاج لا يناسب لمثل هذه الحالة، ومن الأفضل الانتقال إلى مجموعة دوائية أخرى تحت إشراف طبي
من المستحدثات العلمية الطبية يوجد الآن ما يعرف بالبروزاك90، وهذا النوع من العلاج يؤخذ مرة واحدة في الأسبوع، ويستعمل لأغراض وقائية بعد أن تتحسن حالة الإنسان المرضية.

وبالله التوفيق.