الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية الاكتئاب والحمل

السؤال

أصيبت زوجتي باكتئاب ما بعد الحمل مصحوباً بوسواس قهري، وأخذت العلاج، والحمد لله تخلصت من الوساس، وإلى الآن تتعالج من الاكتئاب وتأخذ انفرانيل 25 بمعدل 3 حبات في اليوم، والحالة مستقرة والحمد لله، وهذا الأمر له 4 سنوات الآن، ولدينا طفلان، وهي ترغب في الإنجاب؛ فهل يمكن الإنجاب في ظل استمرارها في تعاطي الانفرانيل، وهل يمكن التوقف عن تناول الدواء؟ وهل ليس هناك وقت محدد للقضاء على المرض، علماً أنها حاولت التوقف عن الدواء أكثر من مرة لكنها فشلت.

والله الموفق.




الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد  حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استخدام عقار الانافرانيل في الحمل ومدى تأثيره على صحة الجنين وسلامة استخدامه لم تحدد بعد، وفي بعض حالات الاستخدام وخصوصاً في الأشهر الأخيرة من الحمل قد يعاني المولود من مشاكل متعلقة بالدواء، مثل صعوبة التنفس والازرقاق والخمول، أو الحركة الزائدة، وأحياناً تشنجات؛ لذا فلابد من الحذر عند تناول الدواء.

وبالله التوفيق.

د. حاتم محمد

======================

وبعد استشارة المستشار النفسي أفاد بالتالي:

نشكرك على سؤالك بالنسبة للحمل طبعاً الوضع المثالي هو عدم تناول أي أدوية في فترة تخليق الأجنة ( 118 يوم) ولكن كثيراً من النساء تحتم ظروفهن الصحية تناول بعض الأدوية خلال هذه الفترة.

بالنسبة لـ الأنفرانيل لم تسجل ضده أي حوادث تتعلق بتشوه الأجنة، فيمكن لزوجتك أن تحمل إذا قدر الله ذلك، مع العمل على تقليل الجرعة بقدر المستطاع ومتابعة تطور الحمل مع طبيبة النساء والولادة، طبعاً يمكن التوقف عن تعاطي العلاج، لكن لابد أن يكون ذلك بالتدرج، ويمكن تدعيم ذلك بأن تمارس زوجتك بعض العلاجات السلوكية التي تتحكم في الوساوس القهرية.

وأرجو أن أوضح أيضاً أنه توجد أدوية كثيرة لعلاج الوساوس القهرية وربما تكون أفضل من الأنفرانيل، ومن هذه الأدوية ( بروزاك) -( لسترال)-(فافرين) ولكن ننصح بتجنبها أثناء الحمل قدر المستطاع.

وبالله التوفيق.

د. محمد عبد العليم


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب سعدية

    شكرا على هذا الجواب انا في أمس الحاجة إليه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً