الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شلل رباعي وسرطان ثدي/ هل من الممكن أن يكون سحراً؟

السؤال

أختي كانت بصحة جيدة ولم تشتك من مرض طوال عمرها، ثم تخرجت وتزوجت وأنجبت بعد الزواج بعام قيصري، وبعد 10 شهور من ولادة الطفلة التي كانت ترضع طبيعياً فجأة في رمضان منذ حوالي 17 سنة بعد الإفطار شعرت بتنميلة خفيفة في يدها اليسرى ثم اليمنى، وعلى السحور كانت التنميلة انتقلت إلى كل جسمها عدا الوجه والرقبة، وسارعنا بها إلى الأطباء فقرروا أنه فيروس دخل النخاع الشوكي فأدي إلى شلل رباعي، وبعد رحلة عذاب بين الأطباء والمستشفيات والعلاج الطبيعي أصبحت تحرك يديها ثم قدميها ولكن بالعافية.

ولا بد من مساعدة أحد كي تسير، وبعد 5 سنوات من المرض اكتشفنا وجود دمل في الصدر، وبالكشف قرر الأطباء إزالة أحد الثديين، وتم إزالته وأخذت كيماوي مما أبطأ حركتها أكثر وأكثر، وعندها تيبس في القدمين الآن، فنشعر أن قدميها تلتفان حول بعضهما عند القيام وتأخذ وقتاً طويلاً لمحاولة ضبطهما، ولقد ذهبنا بها إلى أكبر الأطباء وكثير من الشيوخ وغيره دون جدوى، فهل هناك أمل في أي علاج يساعدها علي تبسيط الحركة؟ وهل هي مسحورة كما يقول البعض خاصة وأنها أحياناً كثيرة تحلم بديناصور يهجم عليها لينهشها، وعندما تحاول الفرار وتقرأ سورة الكرسي يهجم عليها أكثر وأكثر؟

أفيدونا يرحمكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العين حق لا شك في ذلك، ولكن إذا كانت المعطيات تشير إلى وجود مشكلة عضوية، واكتشف الأطباء أن السبب كان فيروسياً تسبب في مشكلة الشلل الرباعي، وقد أجري لها فحص البذل الظهري، وتصوير محوري، أو عن طريق الرنين المغناطيسي، فكل هذه الدلائل تشير إلى وجود سبب عضوي أكثر من الإصابة بالعين، وتكمن المشكلة في الشلل الرباعي أن الأمر يصبح مزمناً ولا يوجد له علاج محدد، ويؤدي إلى الكثير من العواقب، وتحتاج المريضة إلى رعاية طبية وتمريضية مستمرة، ومع وجود ورم الثدي والذي أزيل جراحياً فلابد أن يكون قد تم فحص الأنسجة لتحديد كنه الورم، وإذا ما أثبتت التحاليل الطبية أن الورم كان من النوع السرطاني فلابد من العلاج الطبي، وتحمل المشاكل التي تنتج عن تناول العلاج الكيميائي، أما السؤال المهم بالنسبة لك هو هل نتجت هذه المشاكل عن طريق إصابة المريض بالسحر؟

فهذا السؤال يصعب على الطب أن يجيب عليه، وفي هذه الحالة يجب العودة إلى أهل الاختصاص في هذا المجال، وإذا ثبت لديهم عدم وجود علامات على وجود السحر، فيجب تقبل الأمر الواقع، والصبر والاحتساب عند الله -عز وجل- والإلحاح في الدعاء، والأمر كله بيد الله -عز وجل-.


ونسأل الله لها الشفاء.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً