الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستعانة بالخطابة في تزويج الفتاة، ما رأيكم؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

جزاكم الله ألف خير على جهودكم الواضحة وجعله في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة في الـ (24) من عمري، لقد عقد قراني وأنا صغيرة في (14) من عمري، ولم أكن أعرف شيئاً عن الزواج، وحدث الطلاق قبل الدخول علي، وهذا كله بسبب أهلي سامحهم الله لأنهم لم يراعوا سني وتحكم أمه به.

وقد خطبني الكثير من الرجال حتى أني لا أستطيع عدهم والأكثرية رجال صالحين والآن لديهم أطفال، أما أنا فقد عجزت وأنا أنتظر أريد الزواج ولكن أهلي لا يساعدون على ذلك، فهم لا يتعاملون بأخلاق جيدة مع الناس ويعذبونني في البيت من حيث الاعمال وإخواني لايشعرون بي وأحياناً أفقد الأمل.

وجدت خطابة ذات سمعة جيدة ومعروفة وقد تزوج على يدها الكثير، هل من المستحب أن ألجأ إليها بنفسي أو عن طريق صديقات لي لأن أهلي لن يحاولوا أن يفعلوا ذلك فعلي أن أفعل بنفسي ولكن خائفة أن يسيء لسمعتي هذا الشيء لأنني أقوم به بنفسي.

أرجوكم أريد رداً سريعاً عجزت وأخاف من أن يفوتني قطار الزواج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة وبركاته، وبعد:

بداية أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقك زوجــا صالحاً يعوضك عما أصابك من الشر أو فاتك من الخير وأن يجعـه عوناً لك على طاعته وأن يرزقك من الذرية الصالحة التي تملأ حياتك سعادة وحبورا واستقرار أو سروراً.

أختي الكريمة: حقاً إن مشكلتك مؤله وتجربتك فعلاً قاسية، وتصرف أهلك معك كان غير شرعي، وما زال وكان الله في عونك.

إلا أنني أحب أن أقول لك اطمئني فإن قطار الزواج لم يفتك بعد وأنك ما زلت في عمر الزهور وأن عمرك الآن ليس بالكبير الذي يخشى معه العنوسة ، فلعلك تعلمين أن سن الزواج قد تأخر الآن في كثير من بلاد المسلمين وأصبح هذاالسن وأكبر منه من الأمور العادية جداً.

وموضوع الاستعانة بالخاطبة أو الخطّابة كما تذكرين ليس فيه من عيب، وليس يخالف لشرع الله تعالى ولا للأعراف أو العادات، وخير مثال على ذلك أن السيدة خديجة رضى الله عنها في بعض الروايات أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم من النساء من يحدثه في شأنها ورغتبها في الزواج منه، فاطمئني إلا أنني أفضل أن يكون ذلك عن طريق بعض النساء الثقات والتي تتحدث مع الخاطبة كأن الأمر من عندها ومبادرة منها حتى إن حدث وعرف الأهل تكونين في مأمن من لومهم وعتبهم وشدتهم ، فاستعيني بالله وتوكلي عليه وابدئي هذه الخطوة مع نصحي لك بالإكثار من الدعاء أن يفرج الله كربتـك وأن يشرح صدر أهلك لمساعدتك وقضاء حاجتك وان يرزقك زوجاً صالحا تقر به عينيك وأنا أدعو لك بذلك كل -إن شاء الله-.

تمنياتي لك بالتوفيـق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً