الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاقة السكري بحساسية الجلد؟

السؤال

السلام عليكم...

أصبت بمرض جلدي منذ سنتين، أعراضه كالتالي:

- طفح جلدي على شكل بثور.
- حكة شديدة وباقية (مُثابرة) وتزداد بعد الاستحمام ( أخذ حمام ) وفي الليل.
- المرض منتشر في جلد الجسم عموماً سوى الوجه والظهر.

مع العلم أنني مصاب بداء السكري، لقد قمت بإجراء العديد من التحليلات
( أخذ عينات من الجلد) والكشوفات الطبية، وعرضت نفسي على مجموعة من الأطباء غير أن التحليلات لم تفرز عن وجود أية بكتيريا، والأطباء أعطوني العديد من المراهم، غير أنهم لم يستطيعوا تشخيص الحالة.

اعتقدت أنه الجرب، ولكنه معدي! علماً بأن أبنائي وزوجتي لم يصبهم شيء.

رجائي في الله ثم في نصيحتك، مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: إن داء السكري له تظاهرات مشهورة تصيب الجلد ولكل منها اسمها الخاص وأعراضها وعلاجها، ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يشخصها مباشرة، أو من خلال سلسلة من التدابير التشخيصية، كما وأن معظمها يحتاج متابعة مع الطبيب المختص؛ لأن السكري مرض تضعف فيه المقاومة وتكثر فيه المضاعفات، مما يفرض على المريض متابعة ومراجعة متأنية مع الطبيب المختص، خاصة إن كان في صغير نسبياً -كما هو الحال عندك- فأنت لا تزال في العقد الخامس من العمر.

ثانياً: إن تابعت مع مجموعة من الأطباء الأخصائيين وفحصوك وعاينوك وأخذوا عينات ولم يتوصلوا إلى التشخيص، فكيف سنستطيع عن بعد تشخيص الحالة وعندنا جزء يسير من المعلومات التي عندهم.

ثالثاً: بشكل عام يجب الانتباه إلى ما يلي:
A. علاج السكر وضبط مستواه على مدى ما بقي من العمر وعدم التساهل في ذلك.
B. مراجعة طبيب السكر وطبيب الأمراض الجلدية المنتظمة والمتابعة معهما.
C. إن لم يتم التشخيص ولا التحسن، من الممكن أن تراجع طبيباً آخر لأخذ الرأي الآخر، أو مراجعة مركز متخصص في الأمراض الجلدية.
D. الصورة السريرية هي ليست كل شيء، بل هناك فحوص تكميلية وإجراءات تشخيصية ينبغي ألا تهمل وألا يقصر بها.
E. من الضروري أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم للسيطرة على الإنتانات التي هي خطر صامت في السكريين.
F. إن كان ما عندك دمامل فيجب عدم عصرها ولا تفريغها، ولكن علاجها عن طريق ضبط السكر واستعمال المضادات الحيوية الفموية المناسبة تحت إشراف الطبيب.
G. استعمال مضادات الهيستامين قد يخفف من الحكة حتى ولو لم يتم التشخيص، ولكن يجب اختيار ما لا يتعارض مع الأدوية الأخرى المستعملة بنفس الوقت.
H. يجب بالتأكيد نفي وجود الجرب العارض، والذي يتظاهر بما يشبه الوصف الذي تذكره والذي يؤكده الفحص السريري وأخذ عينة من الجلد تظهر هامة الجرب والتي هي مسبب المرض -ولن يصعب على الطبيب المتخصص في الجلد تشخيص الجرب-.

ومن أعراض الجرب: الحكة الشديدة، والتي تزداد عند ارتفاع حرارة الجلد، وهذه الحكة تصيب الجلد الناعم من البطن والأعضاء التناسلية والإبطين والرسغين، وغالباً ما تكون متطورة إلا باستعمال قاتلات الجرب، وكما تعلم فإن الجرب مرض معد، ولكن حتى تظهر الأعراض عند أفراد الأسرة قد يستغرق ذلك 3-4 أسابيع.

ختاماً: ننصح بمراجعة الطبيب المتخصص للوصول إلى التشخيص، وبعد ذلك العلاج أسهل ويأتي بالمرحلة التالية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً