الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المسلم وكيفية خدمة دينه في عصر العولمة

السؤال

ما هو واجبي نحو الإسلام، مع العلم أني قد دخلت تنظيمات إسلامية عديدة تابعة للإخوان المسلمين، ولكني لم أجد أن هذه الطريقة مجدية، خاصة في هذا العصر عصر العولمة؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل ضياء             حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن خدمة الإسلام في هذا العصر المتعولم ذات أبعاد متنوعة، ويتوقف الأمر على قدرات الفرد المسلم الثقافية والمادية وموقعه الإجتماعي، فالإسلام دين شامل، ويحتاج إلى التعريف به بصورة صحيحة، وهذا التعريف يحتاج إلى التضلع بالثقافة الإسلامية، وإلى قدرة لغوية بيانية تمكن صاحبها من نقل الأفكار بصورة صحيحة، وإلى قدرة عقلية على فهم النصوص وتوجيهها، وإلى وعي بالواقع لعالم اليوم والبيئة المحلية والإقليمية، فالحديث الشفوي والكتابة وسيلة جيدة لخدمة الإسلام.
فإن لم يكن السائل قادراً على خدمة الإسلام علمياً وثقافياً، وكان ذا مال فليوجه بعض ماله في الأوجه التي تقوي الإيمان في نفوس الناس، بنشر المحاضرات الإسلامية والكتب الدينية، فإن لم يكن قادراً علمياً ولا مالياً فليزدد من التعلم، وليربي أهل بيته على الإيمان، والاقتصار على الرزق الحلال، وغرس مكارم الأخلاق، وبذل المعروف للناس، والتصدق بالابتسامة، والكلمة الطيبة على القريب والغريب، والنصح لهم، وتذكيرهم بما ورد في القرآن والحديث مما يرفع من طاقتهم الروحية، ويقوي الأواصر الاجتماعية، ويزيد من التواصل بين الأفراد والأسر، وإقامة التكافل الإجتماعي، ودفعاً لهم لزيادة الإنتاج، وتطوير قدراتهم في خدمة المجتمع الإسلامي.

والله الموفق.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • موريتانيا Tareke Ali

    جزاك الله خيرا ما قلته صحيح ونرجو من الله اللطف بعباده جميعا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً