الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدة الزمنية المستدعية لاستقصاءات تأخر الحمل وكيفية معرفة وقت الخصوبة

السؤال

تزوجت قبل عام، كنت أمارس الجنس يومياً مع زوجتي -وأحياناً أكثر- لمدة شهر ونصف متتالية، ثم سافرت ولم يحدث حمل، فلماذا؟

علماً بأن دورة زوجتي تستمر سبعة أيام، ثم قصة في اليوم الثامن، ثم تغتسل في اليوم التاسع، فهل هذا طبيعي جداً؟ وإذا كانت أتتها الدورة يوم 09/ 01 /2010م؛ فما هي الأيام المناسبة للجماع؟ وهل من الأفضل أن يكون يومياً أم يوماً بعد يوم؟!
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كنت قد قضيت مدة شهر ونصف فقط مع زوجتك ثم سافرت؛ فهذا لا يعتبر مدة كافية لحدوث الحمل؛ لأن نسبة حدوث حمل في كل دورة شهرية عند زوجين طبيعين يعيشان حياة زوجية طبيعية ولا يوجد مانع للحمل لا تتعدى 20% إلى 25% في كل دورة شهرية -أي: في كل شهر- مهما تكرر الجماع في ذلك الشهر، وبالتالي يجب أن لا نتوقع حدوث الحمل من أول شهر بعد الزواج.

ونحن كأطباء لا ننصح بالقيام بأية استقصاءات طبية قبل مرور سنة كاملة على الزواج والمعاشرة الطبيعية خلال هذه السنة؛ لذلك إن لم تقض سوى شهر ونصف مع زوجتك وسافرت بعدها فلا تقلق من الآن، ولا داعي لإجراء أي شيء الآن، فقط يجب التركيز على الجماع في فترة الإخصاب عند الزوجة.

أما إن كنت قد قضيت مدة سنة كاملة مع زوجتك، وكانت العلاقة الزوجية تتم بانتظام؛ فهنا يجب البدء بإجراء الاستقصاءات اللازمة.

وبالنسبة لفترة الإخصاب عند زوجتك -وهي أفضل فترة لحدوث الحمل- فتحسب دوماً بهذه الطريقة كالتالي: نقوم بطرح 14 يوماً من اليوم المتوقع أن تنزل فيه الدورة القادمة فنحصل على يوم التبويض، ومن ثم نقوم بإضافة 3 أيام وطرح 3 أيام من ذلك اليوم، فنحصل على مدة أسبوع تقريباً، وهي فترة الإخصاب في تلك الدورة الشهرية.

ولتسهيل الأمر سأضرب لك مثالا: لنفترض أن زوجتك تتوقع الدورة الشهرية المقبلة بتاريخ 10 - 5 - 2010، فيكون يوم التبويض -أي: يوم خروج البويضة- هو بالرجوع 14 يوماً للوراء قبل يوم 10 -5-2010، أي: يوم 26/ 4/ 2010.

ولأن البويضة قد تخرج قبل أو بعد بيوم؛ ولأن الحيوانات المنوية تبقى قادرة على الإلقاح مدة قد تصل إلى يومين؛ لذلك نقوم بإضافة وطرح 3 أيام على يوم 26 - 4 - 2010 لنحصل على فترة الإخصاب، وستكون في هذا المثال ما بين يوم 23 - 4 - 2010 إلى يوم 29 - 4 - 2010 .

ويفضّل حدوث الجماع كل (36) إلى (48) ساعة في هذه الفترة لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله، أما في باقي الأيام فيكفي حدوث يوماً بعد يوم.

وبالنسبة للدورة الشهرية عند زوجتك فإن كانت ترى القصة البيضاء أو علامة الطهر في اليوم الثامن وتغتسل في اليوم التاسع فهذا طبيعي جداً، نسأل الله عز وجل أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك، وأن يرزقك بما فيه خير لك في دينك ودنياك.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق اعالي

    معلومات مهمه ومدعه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً